-A +A
ياسر سلامة
الواقع لايمكن إخفاؤه بالذات إذا كان على مرأى ومسمع من الناس وفي كل دقيقة وساعة من اليوم، والأمانة عندما أغلقت تقاطع شارع فلسطين مع طريق الأندلس، كانت فكرة الإغلاق غير قابلة للقدح لأنها وفرت على الناس المكوث دقائق طويلة عند إشارة شارع فلسطين وبالذات للمتجه في شارع الأندلس من الجنوب للشمال، وهذه النقطة تحديدا كانت سبب الزحمة على امتداد شارع الأندلس المتصل بطريق الملك الممتد إلى أقصى الشمال.
والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أو إخفاؤها أن هذه الفكرة من إلغاء الإشارات وتعويض ذلك بما يسمى (يوتيرن) والتي استحدثت في شهر رمضان المنصرم على امتداد طريق الملك، فألغيت إشارة تقاطع صاري مع الملك وألغيت إشارة تقاطع شارع الأمير نايف مع الملك وكذلك الإلغاء الأضر والأكبر وهي إشارة تقاطع حراء مع الملك، الحقيقة إن كل هذه الإلغاءات للإشارات لو كان ناجحا ومفيدا لوقت وأحوال الناس لشاهدنا الطريق أكثر انسيابية وسلاسة ولا يحتاج عند كل يوتيرن تعويضي لهذه الإشارات عددا من دوريات المرور التي أرهقت ليل نهار لتنظيم دخول وخروج الناس منها.

في البداية كان القول بأن هذه الدوريات لتنظيم دخول وخروج الناس من (اليوتيرنات) المزحومة بسبب عدم تعود الناس وظروف الازدحام بسبب خروج الناس في أوقات ثابتة ومعينة من اليوم في رمضان، ولكن استمر الوضع بعد رمضان فالازدحام كما هو والانتقال من شرق طريق الملك لغربه أصبح (حوسة) ويجب ضرب حساب هذا الانتقال والتخطيط له حتى قبل الخروج من البيت ناهيك عن الزحمة عند كل يوتيرن وبالذات التي تعيد اتجاهك للجنوب في طريق الملك وفي كل أوقات اليوم. إغلاق شارع حراء المصب الرئيسي للكورنيش من كل ما هو شرق طريق الملك وصولا لشارع الأمير فيصل بن فهد من وجهة نظري خطأ وهذا المصب لا يمكن تعويضه بيوتيرن أو اثنين، والمصب الثاني هو تقاطع صاري مع طريق الملك المصب المهم للكورنيش، إغلاق هذه المصبات جعلت الناس من جدة وخارجها (حايسة ولايصة) للوصول لكورنيش جدة ولكل ماهو غرب طريق الملك من أماكن عامة.